‘‘مخيّم الهول’’ حواضن للإرهاب والتطرف

المداد ميديا_بغداد

سبق وأن تحوّلت نقاط الاحتجاز الأمنيّة لأفراد الجماعات الجهاديّة في الشرق الأوسط، إلى حواضن لنشوء وتنامي تنظيمات جهاديّة جديدة، أشدّ خطورة وقوة اقتصاديّة وبشريّة من سابقاتها، هذه الجماعات الّتي تأسّست من بقايا تنظيمات جهاديّة ثانية، وسّعت نطاقها، وأهدافها، وأماكن عملها. هذه التنظيمات، التي تأسست من فلول الجماعات الجهادية الأخرى عملت على توسيع نطاقها وأهدافها ومجالات عملها.

يبدو أنّ مخيّم الهول للاجئين العراقيين والنازحين السوريين، هو أقرب من أن يكون نقطة تجمّع أكثر من 12 ألف من المتشددين بينهم أكثر من 4 آلاف امرأة و8 آلاف طفل من عوائل تنظيم “داعش”، والمؤمنين بأفكاره وسبل عيشه.

ويتيح هذا التجمع لهؤلاء المتطرفين أن يخططوا ما يريدون، ويفتعلوا ما يودون، وصولاً إلى إعادة تدوير التنظيم الجهادي بين الأجيال في المستقبل، وعلى الرغم من أن هناك بعض المحادثات الجارية حول إعادة المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم، إلا أن تلك المحادثات يجب أن تأخذ في الاعتبار المخاطر الناجمة عن عدم نقل هؤلاء المعتقلين من معسكر الهول في أسرع وقت ممكن.

 

ومن الجدير بالذكر أن بعض الأطفال الذين يعيشون داخل المعسكر من أبناء “داعش”، يقيمون في المخيّم منذ سنوات، وبعضهم ولِد في كنف التنظيم وحكمه، وتربّى على إرث الجهاديّة الإسلاميّة.

ووفقا لبعض التقارير، هؤلاء الأبناء مهيؤون لأن يقوموا على مظلوميّة الآباء وإرثهم، وقد حوّل نساء التنظيم المخيّم إلى معهد مركز لتعليم التطرف يتلقى فيه الأطفال تعاليم وشروط وقواعد وضوابط دينيّة على يد أمّهاتهم.

وعلى ضوء ذلك، فإنّ مخيّم الهول بحاجة إلى عدّة إجراءات احترازيّة في الفترة القادمة، لاحتواء هذه الأزمة والحدّ من خطرها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *