انفتاح روسي على بغداد… وانقسام عراقي حول التعاطي معه

المداد ميديا_متابعات

للأسبوع الثالث على التوالي يجري مسؤولون عراقيون وروس اتصالات وزيارات متبادلة تحت عناوين تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما في مجال التعاون الأمني والعسكري بحسب بيانات صدرت أخيراً وسط تسريبات تؤكد وجود انقسام عراقي حيال التعاطي مع الانفتاح على موسكو بين مؤيد لها وهو الطرف الأقرب من إيران ويشمل تحالف البناء بزعامة نوري المالكي وهادي العامري والذي يمتلك أكثر من ثلث الوزراء في حكومة عبد المهدي إضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي يقابله فريق آخر يجد أن أي تحرك بملف التسليح العسكري العراقي من موسكو سيخلق مشكلة كبيرة مع واشنطن قد تترتب عليها عقوبات كبيرة وقطع تعاون عسكري مع بغداد.

وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور العراق الشهر المقبل مبيناً في تصريح صحافي أن الزيارة ستعطي زخماً ملموساً للتعاون الروسي العراقي متعدّد الجوانب.

وأشار إلى أن موسكو وبغداد تدرسان إمكانية زيارات يقوم بها القادة العراقيون إلى روسيا وخصوصاً رؤساء الوزراء والجمهورية والبرلمان.

والتقى مبعوث الرئيس الروسي الذي يزور بغداد وكيل وزير الخارجية العراقية مؤيد صالح. ونقلت الخارجية العراقية في بيان عن المسؤول الروسي قوله إن بلاده تنظر إلى العراق على أنه شريك حيوي تربطها به علاقات متطورة في مختلف المجالات معبراً عن أمله في استمرار هذا التعاون بشكل أكبر.

ويأتي ذلك بعد أيام من زيارة أجراها وفد عراقي رسمي برئاسة مستشار الامن الوطني والمسؤول عن هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إلى موسكو ولقائه بمسؤولين هناك في زيارة دامت ليومين.
بدورها تتحدث مصادر مقربة من الحكومة العراقية عما تسميه رغبة روسية بالدخول إلى العراق تشجعها بذلك اتصالات ثنائية مع مسؤولين في بغداد بملفات تتعلق بالتعاون العسكري على وجه التحديد وملف تراخيص عقود استكشاف نفطية في العراق.

وبحسب نائب عراقي قريب من الحكومة فإن الروس وافقوا بشكل مبدئي على تزويد بغداد بأسلحة دفاع جوي حديثة ومقاتلات حربية شحنات ذخيرة من منشأ روسي تعود لحقبة الاتحاد السوفييتي.
وكشف عن أنه ستكون هناك خلال الأسبوعين المقبلين زيارات لمسؤولين عسكريين روس ضمن اجتماع غرفة العمليات الرباعية التي تضم موسكو وطهران وبغداد إضافة إلى ممثلين عن نظام الأسد.

والشهر الماضي تعهدت روسيا بدعم الدفاعات الجوية العراقية بالتزامن مع الهجمات المتكررة التي تتعرض لها مقرات ومخازن سلاح تابعة لمليشيات مسلحة منضوية ضمن الحشد الشعبي.

وقال السفير الروسي في بغداد ماكسيم ماكسيموف إن بلاده حريصة على دعم العراق في مجلس الأمن الدولي من أجل زيادة قدرة دفاعاته الجوية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *