الصحة قلقة: سلالات جديدة لكورونا قادمة

#المداد_ميديا

حذرت وزارة الصحة والبيئة، الخميس، من أن ارتفاع الإصابات المسجلة يومياً بالجائحة قد يؤدي لظهور سلالات جديدة وحصول مشكلات كبيرة في النظام الصحي. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنافذ التلقيحية إقبالا متزايداً من المواطنين للتطعيم ضد الفيروس.
ويبين الموقف الوبائي المسجل يومياً من قبل وزارة الصحة ارتفاعاً واضحاً بأعداد الإصابات مقارنة بالمدة الماضية من خلال تسجيل اعداد تزيد على 6 الاف اصابة.
وقال وزير الصحة والبيئة حسن التميمي، إن “ارتفاع الإصابات ووصولها الى عتبة 8 آلاف يومياً نتيجة تهاون المواطنين بالإجراءات الوقائية، قد يدفع لظهور سلالات جديدة من الوباء ما يؤدي الى حصول مشكلات كبيرة في النظام الصحي”.
واضاف ان «الدوائر الصحية تملك البنى التحتية والامكانيات، لكن ما نخشاه ونحذر منه، ان تكون نسبة الاصابات والحالات اكثر من الاستيعاب”.
وحذر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة سيف البدر امس، من استمرار تفشي فيروس كورونا في البلد، وأكد ان “لبس الكمامة افضل من أي لقاح موجود وكذلك التباعد الاجتماعي وباقي الاجراءات الوقائية وليس لدينا تفضيل مسبق بشأن اللقاحات”.
ولفت التميمي الى “تلقيح اكثر من 167 الف مواطن حتى الآن بانسيابية عالية من مجموع 40 مليون نسمة، وهذه النسبة تعني 3 من الألف، وهي ضئيلة جداً لا ترقى الى الطموح”.
وشدد التميمي على “ضرورة ذهاب المواطنين الى المستشفيات أو المراكز الصحية لأخذ اللقاحات وهي ذات مأمونية وفعالية عالية، تم إقرارها من قبل منظمة الصحة العالمية، وستصل أسبوعياً دفعات أخرى منها بشكل منتظم، وتوزع بين جميع المؤسسات الصحيَّة”.
وفي بابل، قال مدير صحة المحافظة محمد هاشم الجعفري ان “المنافذ التلقيحية في بابل تشهد زخما كبيرا بسبب توافد عدد كبير من المواطنين للتطعيم ضد كورونا لاسيما في منفذي مستشفى الحلة التعليمي ومستشفى الامام الصادق”.
واكد ان “المحافظة سجلت ارتفاعا بالاصابات في الاونة الاخيرة”، داعيا الى الالتزام بالاجراءات الوقائية والتسجيل من خلال البوابة الالكترونية لاخذ اللقاح لاسيما بعد زيادة عدد المنافذ الى 24 منفذاً”.
بدوره، قال مدير صحة واسط جبار الياسري، ان “اليوم الاول لوصول لقاح فايزر شهد اقبالا ملحوظا ضمن منفذي مستشفيي الزهراء والعزيزية العام”.
واشار الى ان “اول المتقدمين للتطعيم بلقاح فايزر هم معاون مدير عام الدائرة وعدد من الاطباء واساتذة الجامعة اضافة الى اكاديميين، فضلا عن عدد اخر من المواطنين والموظفين”، لافتا الى ان “اللقاح آمن ولم تسجل اثار جانبية للأشخاص الذين تلقوا اللقاح في جميع المنافذ التلقيحيَّة”.
من جانبه، عبر عضو مفوضية حقوق الانسان علي البياتي، عن “دعمه لاجراءات فرض اللقاحات، لان المصاب بكوفيد 19 يشارك في نشر ونقل المرض بقصد او بدون قصد، لذا فانه يتجاوز على صحة الاخرين”.
ونبه على ان “اللقاحات سليمة وبضمان مؤسسات طبية وعلمية رصينة مثل WHO و FDA وهما معنيتان بالصحة والدواء ولهما تنسيق مع العراق في مجالات عدة كالادوية والعلاجات”.
ودعا البياتي “المؤسسات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين وكل وجهاء المجتمع لمحاربة الشائعات التي تنفر المجتمع من اللقاح لأنه يعدُّ الآليَّة الوحيدة للخلاص من هذا المرض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *