المركزي: عنصرا الامتثال والحوكمة مهمان في إدارة المصارف

أقرَّ البنك المركزي العراقي بأهميَّة عنصري الامتثال والحوكمة في إدارة البنوك بشكل عام، بينما توقع المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية نمواً أكبر للبنوك خلال السنوات المقبلة.
وشدد نائب محافظ البنك المركزي، عمار حمد خلف، في تصريح أوردته صحيفة “الصباح” اطلعت عليه / المداد ميديا / ، على أهمية موضوعي الامتثال والحكومة، مشيراً إلى أنَّ الاعتماد عليهما يؤدي إلى إدارة جيدة للمؤسسات المالية وهما من عناصر نجاحها. وأضاف أنَّ المصارف اطلقت دليل الحوكمة الذي يركز على موضوع قيادات المصارف وموظفيها واختيار الأفضل وتوفير الدعم الكامل والدورات التدريبية للملاكات البشرية للمصارف، خاصة الإسلامية منها، لافتاً إلى أنَّ عنصر الامتثال مهم لأداء المصارف وكلما يرتفع يضمن تقليل المخاطر وتكون المؤسسات المالية سليمة. وأشار إلى أنَّ هذين المصطلحين المهمين يعمل عليهما البنك المركزي ويهتم بهما بشكل كبير جداً لضمان سلامة وتطوير المؤسسات المالية، خاصة الإسلامية منها. من جانبه، لفت الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، عبد الاله بلعتيق، في حديث لـ”الصباح”، إلى أنَّ الحوكمة والامتثال أساسا الإدارة الرشيدة للمؤسسات بشكل عام، فضلاً عن أنهما يضيفان أهمية كبيرة للمصارف، لأنَّ مهمتها ومن ضمنها الإسلامية هي الوقود المحرك للاقتصاد، منبها إلى أنهما يضعان أفكاراً مهمة لإدارة المخاطر كونهما يعملان على ودائع الجمهور وتمويل الاقتصاد، وأهميتهما تكمن في الاقتصاد والاستقرار المالي.

وأوضح أنَّ هذين العنصرين يساعدان على تخفيف المخاطر والمساعدة في استقرار مالي أكبر، مؤكداً أنَّ العراق وعن طريق النقاشات مع البنك المركزي بين اهتمامه الكبير بمصطلحي الحوكمة والامتثال والآليات النظرية وتطبيقها على أرض الواقع في البنوك وتأهيل الملاكات بهدف مساعدتها على استغلال الفرص التي تتيحها هذه التحديات.
وأضاف بلعتيق أنَّ الاستبيانات السنوية للتحديات التي تواجهها المصارف الإسلامية والتي يقيمها المجلس أظهرت أنَّ لديها فرصاً للنمو بشكل أكبر، لذا يجب إيجاد بنية تحتية ملائمة لنموها ووضع آليات لإدارة السيولة والتحديات القانونية والحوكمة والامتثال، مطالباً بوضع إطار قانوني وبيئة فنية وبنية تحتية لمساعدة البنوك على تمويل الاقتصاد الحقيقي والنهوض بالتنمية المستدامة في الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *