موقع ألماني: على خط المواجهة.. “إسرائيل” أمام تسلح أعدائها

المداد ميديا_ رجمات

سلط موقع “دويشة فيلة الالمانية” في تقرير اطلعت عليه /المداد ميديا/ وترجمته، الضوء على التهديات التي فرضتها الحرب في سوريا على اسرائيل، مع ترسيخ ايران و”حزب الله” مكانتهما هناك، بحيث قلما يمكن لإسرائيل  أن تعول على حلفاء في محيطها المجاور. كما جاء في التقرير.

 تحديات دبلوماسية

حيث رأى الموقع أن “اكتشاف نظامELL-8270 جاء في وقت تشهد فيه إسرائيل تهديدا قويا متزايدا، فالحرب في سوريا مع تدخل تركيا دخلت مرحلة جديدة وحصلت بالتالي على فاعل دولي إضافي يجعل الوضع يكتسي ضبابية أكبر ويصعد من تعقيد الجبهات العسكرية والدبلوماسية. وبالنسبة إلى إسرائيل يكون التدخل أولا تحديا دبلوماسيا إذ كيف أنه سيؤثر على العلاقة بين روسيا وإيران وبشار الأسد؟ وهذا السؤال مهم لأن إسرائيل تشعر بتهديد متزايد فوق هضبة الجولان من قبل حزب الله الذي صنعته إيران”. ومن خلال اتصالات مع روسيا تأمل إسرائيل في السيطرة على هذا التهديد بالوسائل الدبلوماسية.”

 حماية روسية إيرانية

واضاف الموقع في تقريرها، “وإلى حد الآن بنجاح واضح (الجميع مستعدون على أحسن وجه في حال تفجر حرب) كما أوضح قناص تابع لحزب الله، وهذه الرسالة تختفي أيضا وراء إسقاط المروحية الإسرائيلية حيث إنها إشارة من إيران مفادها أن قواعد اللعبة في سوريا تغيرت”. ويتبنى عسكريون إسرائيليون هذا الموقف فإيران وطدت وجودها مثل روسيا في سوريا والقليل يشير إلى أنهما ستغادران البلاد بل العكس إذ أنهما سيخططان لمستقبل البلاد. وقال موظف في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن “سوريا تتحول إلى محمية روسية إيرانية“.

 إيران على البحر المتوسط

وتابع الموقع بقوله، “وفي هذه المحمية تتموقع الدولتان عسكريا ولاسيما الوجود العسكري الإيراني يقلق العسكريين الإسرائيليين فهم يخشون أن تقيم إيران قاعدة بحرية على البحر المتوسط. وفي أسوء حال يمكن للغواصات الإيرانية من هناك مهاجمة الشواطئ الإسرائيلية وكذلك آبار الغاز الموجودة على البحر المتوسط. وتشعر إسرائيل بالتهديد من قبل قواعد جوية محتملة ومطارات ومصانع الأسلحة، وان تلك المصانع كما هو قلق إسرائيل يمكن أن تمون ميليشيا حزب الله التي تمكنت في خضم الحرب في سوريا من توسيع مخزونها من الأسلحة. وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي فإن هذا الأخير شن أكثر من 100 هجوم على مستودعات أسلحة وقوافل تابعة لحزب الله”.

ونقل الموقع، أنه “ولمنع صادرات إضافية اتصلت إسرائيل بموسكو إلا أن المسؤولين في العاصمة الروسية يظهرون متحفظين تجاه القلق الإسرائيلي. ونقلت مجموعة الأزمات عن دبلوماسي روسي قوله” الجهات الرسمية الإسرائيلية تقول لنا دوما إن إيران تقاتل في سوريا في النهاية من اجل تدمير إسرائيل كما أن إيران تتبع مصالح دينية أكثر منها قومية ولذلك وجب إيجاد سوريا خالية من إيران”. وأضاف” نحن نراعي المصالح الإسرائيلية لكنه من غير الممكن أخذ هذه الحجج على محمل الجد.

حزب الله واثق من نفسه

وفي مقابل القلق اسارئيلي راى الموقع الالماني أن “حزب الله يبدي حاليا ثقة بالنفس لم يسبق لها مثيل، وبلباس مدني قام بقياس المنطقة مباشرة على الحدود الإسرائيلية وتم تسجيل كل القياسات بدقة. وظهر قبلها زعيم حزب الله حسن نصر الله في مظهر قتالي إذ أوضح أنه لا توجد “خطوط حمراء” بالنسبة إلى منظمته. وفي حال نشوب حرب مع إسرائيل فيمكن لحزب الله أن يهاجم المفاعل النووي ديمونا في صحراء النقب كما أنه أوضح أن مخزن الأمونياك بالقرب من حيفا يمكن استهدافه”.

 تهديدات من “إسرائيل”

أما “إسرائيل” من جانبها  فهي “تهدد بعدم الاقتصار على حزب الله في الحرب بل تعتبر كافة لبنان منطقة معادية. ويقول غيورا إيلاند الرئيس السابق لمجلس الأمن الإسرائيلي بأن هذه الحرب ستجبر المجتمع الدولي بعد ثلاثة أيام فقط على طلب وقف لإطلاق النار وليس بعد 33 يوما كما استمرت الحرب الأخيرة في 2006 بين الطرفين. وليس من المؤكد أن تستمر الحرب لوقت وجيز فبخلاف إسرائيل ليس لدى حزب الله مصلحة في تقليص مدة الحرب كما أنه يمكن أن يراهن على أن حربا طويلة قد تؤثر على الرأي العام لصالحه. وكل هذه الأمور تجعل من الصعب على إسرائيل خوض غمار تحرك مسلح جديد“. بحسب ما اورده الموقع .

 

المصدر: موقع دويشة فيلة الالماني

ترجمة: المداد ميديا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *