القوات التركية والامريكية .. مواجهة محتملة في سوريا

 المداد ميديا _ ترجمات

اشار مركز “كلوبال ريسيرج” الكندي إلى احتمالية مواجهة بين القوات التركية والامريكية، على خلفية المطالبات التركية باخلاء القواعد الامريكية في منطقة منبج السورية، والتي قوبلت برفض أمريكي، اضافة الى تداعيات عملية “غصن الزيتون” التركية في منطقة عفيرين .    

وجاء في تقرير المركز الكندي الذي اطلعت عليه /المداد ميديا/ وترجمته، انه ” بعد يومين من التقارير التي تحدث حول مطالبة تركيا للقوات الأمريكية بان تخلي قواعدها العسكرية في منطقة منبج السورية، وعندما قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو أيضا أن أنقرة تدعو الولايات المتحدة إلى وقف أي دعم للقوات والميليشيات الكردية السورية، فليس من المستغرب ان ترفض الولايات المتحدة على لسان جنرال اميركي كبير يوم الاثنين الماضي قائلا: (ان القوات الاميركية لن تنسحب من مدينة منبج شمال سوريا) معارضةً بذلك مطالب انقرة بالانسحاب من المدينة، ووضعت خطر مواجهة محتملة بين حلفاء الناتو”.

وذكر التقرير، أن “الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية للولايات المتحدة فى مقابلة مع شبكة (سي ان ان) قال: ان سحب القوات الامريكية من مدينة تعتبر مهمة استراتيجيا لا نقاش فيه”.

 وتابع التقرير، انه “في الأسبوع الماضي، دخلت القوات التركية إلى سوريا في محاولة لدفع الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة إلى الخروج من عفرين. وكجزء من الهجوم التركي الذي أطلق عليه اسم “عملية غصن الزيتون”، حذر الرئيس أردوغان من أن الهجوم قد يستهدف “الإرهابيين” في منبج، التي تقع على بعد 100 كيلومتر شرق عفرين”.

ونوه التقرير، إلى أن “اردوغان قال فى كلمة القاها امام قادة المقاطعات فى انقرة الاسبوع الماضي: (مع عملية غصن الزيتون، احبطنا مرة اخرى لعبة القوى المتسترة التى تختلف مصالحها في المنطقة وبدءا من منبج، سنواصل إحباط المؤامرات)”.

ولكن المركز الكندي في تقريره يستبعد ذلك “إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال متواجدة هناك، إلا إذا كنا على وشك أن نشهد حربا بين عضوين من حلف شمال الأطلسي للمرة الأولى في التاريخ. ولكن ليس لدى الولايات المتحدة أي نية للتحرك”.

واضاف التقرير، عن “الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قوله لوسائل الاعلام الكردية يوم الاحد: (ان القوات الاميركية ستواصل دعم حلفائها الاكراد على الرغم من تهديدات اردوغان).

ونقل التقرير عن مراقبين “ان العملية محفوفة بمخاطر الصراع بين القوات التركية والاميركية” في سوريا. وفي خطوة لم يسبق لها مثيل، ذهبت الرئاسة التركية في الأسبوع الماضي إلى حد تصحيح قراءات البيت الأبيض للمحادثة الهاتفية بين ترامب وأردوغان، متهمة ترامب بالكذب.

ولفت التقرير، إلى أن “حملة عفرين تأتي في أعقاب تعهد أردوغان بتدمير قوات الأمن الحدودية التي تدعمها الولايات المتحدة في سوريا. وكما ذكر سابقا، أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في كانون الثاني / يناير أنه سيساعد في إنشاء قوات حفظ السلام التي يبلغ قوامها 30 ألف جندي، نصفها من قوات الدفاع الذاتي التي يسيطر عليها الأكراد.”

و “في الوقت نفسه، تؤكد جنان موسى مع تلفزيون الان العربي أن “تركيا لا تنوي التراجع، وإذا استمر الظغط هكذا فانه ستكون هنالك مواجه مسلحة مع الولايات المتحدة وهنالك ايضا احداث ضخمة تتطور الآن” ، إن قافلة كبيرة من الجيش التركي بما في ذلك ناقلات الجنود المهاجرة انتقلت من خلال جبهة تحرير الشام التي تسيطر على إدلب في سوريا متجهة نحو العيس ، وهو خط الجبهة التي يسيطر عليها المتمردون مع القوات والحلفاء السوريين. وقد اصطحب قافلة الجيش التركي طوال الوقت جبهة تحرير الشام المرتبطة بالقاعدة “.

“ووفقا لموسى، التي تشير إلى أن الطائرات الروسية كانت في السماء بينما كانت القافلة التركية تسير في الاراضي التي تسيطر عليها  جبهة تحرير الشام في إدلب. حتى أنها قصفت 15 كم بعيدا عن القافلة. “والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل القافلة التركية تنتقل بموافقة الروس أو بتحديهم؟

في الوقت الحالي يبدو أن الجواب لا”.

ورأى التقرير، أنه “يبدو الآن أن الروس لن يسمحوا لقافلة الجيش التركي بالمرور. وحسب المصادر الموجودة هناك ان القافلة ستعود في اتجاه تركيا. وبسبب القصف الروسي القريب والقصف السوري، يقول شهود عيان على الأرض إن القافلة العسكرية التركية قد أوقفت في الأساس أضواءها وهي تنتظر في المنطقة. ونحن نحاول معرفة ما إذا كانوا سيعودون أو يواصلون التقدم رغم التحذيرات”.

وختم التقرير أنه “هل سيكون أردوغان مجنونا بما فيه الكفاية لبدء معركة إقليمية ضد كل من الولايات المتحدة وروسيا في نفس الوقت على الأراضي السورية، أم أن روسيا ستقف جنبا إلى جنب مع تركيا في “هجومها الدفاعي” بعد أن تهتم بمواجهة عسكرية مع القوات الأمريكية؟”.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *