انا فتاة ولدت في العراق… صفاء السلطاني

انا فتاة اسمي فاطمة ولدت في العراق وكان تولدي في عام ١٩٩٩
وقد نشأت في محافظة بابل
انا طالبة في المرحلة الاعدادية
هوايتي ان اصبح رسامة
لارسم ابتسامة لكل لثكالى
انا اعيش مع امي وابي واخوتي في بيت من الايجار
نشأت في ظروف كانت هي الاشجى في بلدي حيث الدمار والقتل
والوجع نشأت وكان مشهد٠الحزن يُبث امام ناضري في اخراج اتراجيدي موجع
قد بدأت مسرحية حياتي في مسلسل، يحكي قصة فتاة ولدت في زمن يحرم الحلم
ويعدم الامنيات ويصلب كل الافكار، نشأت وكان حولي الف جدار من الظلم الذي بث كل قيوده على يداي ليكبلهما
وفي لحظة كان الجميع صامت
وبلغ الوجع حد التراقي تحمست لأخراج كل مابداخلي من٠احساس مسجون في احد منافي الارهاق
انا وكل من كان حولي لنرسم احلامنا التي ماتت لنسقي ارواحنا التي ذبلت خوفا
لنمسح كل خطوط الاعوجاج التي رسمها اؤلئك الحمقى
صرخنا وعاد صداها بأن اقبلوا والنصر امامكم
حياة.. ولدت في زمن الحلم الممنوع
لأستعيد كل ما قد سلب منها
لأعيد تصفيطها وفق ما رسمته الخطط الابداعية للحياة
نشأت في وجع
وخرجت من الوجع لأعيد كل احلامي المسروقة
انا تلك الفتاة التي ضاع بدايتها
وجائت لتستعيد ما تبقى
من اجزائها…
بعد ما اخذت طرف الفرشاة
من الان سأبدء برسم الجزء الاول من٠الحياة
بعد ما اقوم بمسح ذلك النص الموجع
او تخليده لانه تكفل بأخراجي من واقعي لأتنفس الصعداء
فتاة.. ولدت
واليوم تستعيد ولادتها وفق الشكل الذي اريدة
حلمت بأن اكون رسامة
وسأكون لأرسم
ليل منير ونهار خال من٠القتل والخطف
لأرسم اطفال يلعبون بدل من اؤلئك الذين يتسولون
انا فتاة ولدت من رحم المعانات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *