موجة التغيير… نقاء رائد الحامد

يتعايش معظم الناس في هذا العصر مع رهاب التغيير للحد الذي يسبب لهم القلق والإنشغال الدائم في الخوف من تغير مجتمعاتهم واندثار حضاراتهم فكل انسان يعلم أن واجبه أن يحافظ على حضارته وعادات مجتمعه لكن حين يصبح المجتمع متأخرآ عقودآ عن البشرية في عوالم اخرى يتحتم علينا أن نتقبل التغيير. في الوقت ذاته، اقناع الغالبية في التغيير كإقناع متطرف في تشجيع فريق آخر .

يُقسّم التغيير إلى أصناف الأول منها يأتي كالفيضان على هيئة دوامة من الاضطرابات والحوادث المتتابعة التي تُحدِثُ ضجةٓ وتصنع من الفرد انسان اخر لا يشبهه ويصعب التعرف عليه مرة اخرى من قِبل نفسه ومن ثم من الاخرين أو على صعيد المجتمع، يَنشأ مجتمع آخر تنقلب موازينه وعاداته وبالرغم من صعوبة ذلك التغيير التي قد تصل الى أن يفشل وييأس من يحاول أن يسعى به لكن الصنف الثاني وهو الأخطر حتما الذي قد يسهل عملية التغيير يأتي بصمت يجرف حضارات ومجتمعات وعادات في غفلة دون أن يلاحظها غالبية المجتمع

ويشمل التغيير، التغير  في السلوك والتفكير والكاريزما وتعتمد نتائجه ما إذا كانت سلبية أم ايجابية على العوامل التي أدت اليه

والتغيير يشمل الفرد أو المجتمع المصمم على ذلك من خلال بناء وترتيب أفكار يحاول ان يجعلها تصنع منه شخصا اخر هنا نستطيع أن نعتبره ليس جزمآ إنما على سبيل الإحتمال تغيير ناجح

لكن حين يشمل الفئة المشتته المتواجدة في كل مجتمع ممن يبحثون عن افكار و مجاميع يتبعونها في سبيل ملء فراغ في داخلهم وفي شخصياتهم من خلال اكتساب عادات وانماط حياة دون الإلتفات إلى اتجاهها تلك الفئة آفة على المجتمعات تهوى بها الى نتائج عواقبها مخيفة بسبب الهيئة التي ستتشكل بها وستؤثر بها على الاخرين هنا يُعتبر تغيّرا للأسوء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *