هوامش مميتة.. نقاء رائد الحامد

هوامش… من وقى نفسه شرورها سَلِم

لكم احترنا، في معاركنا هل هي مع الحياة أم مع أنفسنا..؟ وما تلك الحياة..؟ وما مفهومها..؟

هل هي المناظر المدهشة والمروعة منها التي نشاهدها ام الأوكسجين الذي نستنشقه..؟  كلا، تلك عواملٌ تقّوم حياتنا إنما الحياة التفاصيل؛ أي ما نعيشهُ بصدقٍ، نشعر فيه بقلوبنا، ونتحسسه في أيدينا، كلمسة يدٍ دافئة تحيي نبضاً في عروقنا الباردة وكأحداثٍ يوميةٍ تشكلُ واقعنا.

أما أنفسنا فمعاركنا معها منذ هجرناها ولم نعد نستمعُ إليها، لكم نحتاج، الى عزلة تأخذ بنا بعيداً عن دوامة التفكير، والأيام المسرعة، دون فاصل يتيح لنا أن نُرخي قبضاتنا على القشة التي تربطنا بالحياة والأشخاص، ونفرغ من قلوبنا ما اخذناه دون انتقاء وملأناها به حتى ضيّقت على صدورنا فخنقتنا نبضاتها المتنهدة بين شهيقاً وزفير أتعلم لماذا؟ لأننا لم ننتقي البضاعة التي ملأنا بها قلوبنا وكأن الغاية فيها الحشو لا القيمة ربما شخص يكفينا، لمَ كل تلك ضجة الاشخاص من حولنا؟ وقوت يوم يغنينا لمَ كل هذا الإسراف؟  وضحكة تحيينا وهنا لا مانع من الإسراف بل أفرط في حب نفسك والبحث عن سبل لإسعادها، عاملها وكأنها زهرة، تحتاج أن تُسقى لا تدعها تذبل ولها حقٌ عليك تلك النفس أنعمها بالهدوء والطمأنينة ولا تقسو عليها وتضع يدك بيد كل شيء يضيق عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *