هل سيحصل العراق على منظومة الدفاع الجوي الروسية؟

المداد ميديا_متابعات

نجح المعسكر السياسي القريب من طهران في فرض معادلته على رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي أخيراً في التوجه نحو إيران وروسيا لشراء منظومات دفاع جوي متطورة بحسب ما كشفته مصادر رفيعة في مكتب رئيس الوزراء العراقي قالت إن “العراق بدأ بشكل جدي مباحثات مع موسكو لشراء منظومات دفاع جوي حديثة من دون أن تستبعد أيضاً بحث شراء مقاتلات روسية وصواريخ أرض جو متطورة لافتة إلى أنّ ذلك جاء بعد مماطلة أميركية في تزويد العراق بما يحتاجه من منظومات دفاع جوي حديثة للدفاع عن نفسه من هجمات خارجية”.

وتأتي الخطوة بعد نحو شهرين على سلسلة هجمات تعرضت لها مواقع ومخازن سلاح تابعة للحشد الشعبي في بغداد وديالى وصلاح الدين وآخرها استهداف احد قيادي الحشد غربي الأنبار.

وقالت الحكومة إن “التفجيرات كانت بسبب هجوم خارجي من دون أن تكشف حتى الآن عن أي نتائج للتحقيقات التي تجريها على الرغم من مرور قرابة شهر كامل على التفجير الذي طاول معسكر الصقر جنوبي بغداد وتسبب بسقوط ضحايا مدنيين من سكان الأحياء المجاورة بفعل تطاير الصواريخ وشظايا القذائف على المنازل”.

ووفقاً لمسؤول في مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي فإنّ “زيارة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض بصفته الرسمية إلى موسكو مطلع الأسبوع الجاري بحثت بشكل مباشر إمكانية تزويد الروس العراق بمنظومات دفاع جوي وصواريخ أرض جو وأنظمة استشعار ورادارات حديثة مؤكدا أن العراق سيتجه فعلاً لشراء ما يريد من الروس لأن الاميركيين يماطلون والتهديدات الصهيونية جدية أكثر من أي وقت وما يجري هو ما يمكن اعتباره حراكا عراقيا للدفاع عن النفس وفقاً لقوله”.

وبحسب المسؤول ذاته فإن “الاميركيين باتوا على دراية بتحرك العراق نحو الروس في هذا الملف تحديداً كاشفا عن وجود ضغط سياسي على رئيس الوزراء وتحديداً من قيادات في تحالف الفتح البرلماني بزعامة هادي العامري ونوري المالكي للمضي بالمباحثات مع الروس وإنضاج صفقة التسليح وتنفيذها لافتاً الى أن الحكومة تعي أن الخطوة ستتسبب بمزيد من التوتر مع الإدارة الأميركية لكنها لا تملك خيار مواجهة الضغوط بشأن حماية الأجواء وإكمال متطلبات الدفاع الجوي العراقي”.

وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي محمد رضا، في تصريح صحفي اطلعت عليه /المداد ميديا/، أن “الحكومة ووزارة الدفاع اتجهتا بالفعل إلى التعاقد للحصول على أسلحة روسية تتضمن صواريخ أس 300 وقد تكون صواريخ أس 400 معتبراً أن “كل الاسلحة الاميركية التي سلمتها الولايات المتحدة للعراق سواء كانت في الدفاع الجوي او طيران الجيش والقوة الجوية غير متطورة”.
ولفت إلى أن “الاميركيين لا يريدون تطوير السلاح العراقي كي نبقى بحاجة إليهم مشدداً على ضرورة تجاوز العراق لهذه المرحلة الحرجة”.

وتابع: كان من المفروض أن نتجه إلى روسيا وإلى دول التسليح منذ عام 2016 لأن عام 2014 كان درساً كبيراً جداً وقاسياً حين تفاجأنا بأننا لا نمتلك منظومة للدفاع الجوي ولا قوة متكاملة لطيران الجيش والقوه الجوية في ظل وجود حاجة ماسة لطيران الجيش بنسبة 100% مؤكداً وجود اتصالات بدأت بالفعل مع موسكو وتم رصد أموال لتطوير الدفاع الجوي لهذا الغرض تحديداً.

وتسعى واشنطن للتخفيف من شدة الاحتقان الذي تشهده الاوساط العراقية ضدها لأسباب متعلقة بالدرجة الاساس بإشارات تورط أميركي بشكل أو آخر في عمليات قصف طاولت مقرات لـ الحشد الشعبي فضلاً عن عدم قيام واشنطن بتزويد العراق بمنظومة دفاع جوي متطورة على الرغم من مرور 16 عاماً على الاحتلال الاميركي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *