الدوري الإسباني: برشلونة يمضي بثبات نحو اللقب بثلاثية خرافية لليونيل ميسي

المداد ميديا_متابعات

مضى برشلونة بثبات نحو الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الإسباني لكرة القدم ومحاولة تكرار سيناريو 2009 و2015 باحراز الثلاثية، وذلك بفوزه على مضيفه ريال بيتيس 4-1 بفضل ثلاثية رائعة لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الأحد في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم بحسب يوروسبورت.

وبعد أن سقط ذهابا على أرضه أمام النادي الأندلسي 3-4 في المرحلة الثانية عشرة، كان برشلونة عازما على تحقيق ثأره والإفادة على أكمل وجه من سقوط ملاحقه أتلتيكو مدريد السبت أمام أتلتيك بلباو صفر-2 لتوسيع الفارق الذي يفصله عن نادي العاصمة الى 10 نقاط.

ونجح رجال المدرب إرنستو فالفيردي، القادمون من انتصار كاسح الأربعاء على ليون الفرنسي 5-1 في اياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، في تحقيق مبتغاهم والاقتراب خطوة اضافية من الاحتفاظ باللقب، على أمل تكرار سيناريو 2009 و2015 حين توج بالدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال.

ووصل النادي الكاتالوني الى نهائي مسابقة الكأس للموسم السادس تواليا، ويأمل الفوز باللقب للمرة الخامسة تواليا حين يلتقي فالنسيا في 25 أيار/مايو المقبل، فيما سيكون مانشستر يونايتد الإنكليزي عقبته التالية نحو محاولة الفوز بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2015 والسادسة في تاريخه.

ويدين برشلونة بفوزه الخامس على التوالي الى ميسي الذي مهد الطريق أمامه بتسجيله هدف التقدم في الدقيقة 18 من ركلة حرة رائعة، ثم ضرب مجددا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول بعد تمريرة رائعة بالكعب من الأوروغوياني لويس سواريز.

ووجه برشلونة الضربة القاضية لبيتيس في الشوط الثاني، عندما أضاف لويس سواريز الهدف الثالث بعد مجهود فردي رائع وفاصل من المراوغة قبل أن يسدد على يمين الحارس باو لوبيز (63)، رافعا رصيده الى 18 هدفا خلف ميسي مباشرة على لائحة الهدافين.

وبهذا الهدف، أصبح سواريز أفضل هداف أوروغوياني في تاريخ الدوري الإسباني مشاركة مع دييغو فورلان (128 لكل منهما).

وبعدما قلص لورين مورون الفارق لبيتيس بتسديدة رائعة من مشارف المنطقة (82)، رد ميسي بهدفه الثالث الذي جاء من كرة مذهلة لعبها من حدود المنطقة تقريبا “ساقطة” فوق الحارس باو لوبيز فارتدت من العارضة الى الشباك (85)، رافعا رصيده الى 29 هدفا في صدارة ترتيب هدافي الدوري و39 في جميع المسابقات هذا الموسم، بينها ثنائية الأربعاء في مرمى ليون.

ووقف جمهور بيتيس وصفق لميسي اعترافا بموهبته وأهدافه الرائعة، وهو أمر “لم أختبره كثيرا في السابق” بحسب ما أشار النجم الأرجنتيني بعد اللقاء، مضيفا “أعتقد أن رد فعل الجمهور كان جميلا، أشكرهم على ذلك. إنه فوز جميل. خرجنا بالعلامة الكاملة وكانت فرصة جيدة لرفع الفارق مع أتلتيكو”.

واعتبر أن برشلونة واجه “فريقا يتعامل جيدا مع الكرة مثل بيتيس ويبني الهجمات من الخلف. أعتقد أن المدرب خطط جيدا للمباراة… يجب أن نكون مستعدين لكل ما يأتي في الأيام القادمة”.

أما بالنسبة للفارق وتوجه النادي الكاتالوني نحو الاحتفاظ باللقب، قال ميسي “كل شيء يعتمد علينا كبرشلونة، ما زال هناك الكثير من المباريات لكن فارق العشر نقاط كبير”.

وكاد أن يختتم ميسي المباراة بهدف رابع لولا لم ترتد محاولته من القائم الأيمن في الثواني الأخيرة التي شهدت اصابة لويس سواريز في ربلة ساقه.

– إشبيلية ينفض الغبار القارية –

ونفض إشبيلية عنه غبار الخروج المخيب من الدور ثمن النهائي لمسابقة “يوروبا ليغ” التي يحمل رقمها القياسي بعدد الألقاب (5)، وذلك بفوزه على مضيفه إسبانيول 1-صفر.

ودخل النادي الاندلسي الى هذا اللقاء بمعنويات مهزوزة بعد خسارته الخميس في اياب ثمن النهائي على ملعب سلافيا براغ التشيكي 4-3 بهدف سجله الأخير قبل دقيقة على انتهاء الوقت الإضافي (تعادلا ذهابا 2-2).

لكن الفرنسي المتألق وسام بن يدر اعاد له توازنه بتسجيله هدفه الخامس في آخر ثلاث مباريات في الدوري والسادس عشر هذا الموسم، وجاء من ركلة جزاء في الدقيقة 53، ليجد طريقه الى الشباك في خمس مباريات متتالية في جميع المسابقات (7 أهداف).

ورفع إشبيلية رصيده الى 43 نقطة في المركز السادس بفارق ثلاث نقاط عن خيتافي، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال والذي عاد من ملعب فالنسيا بالتعادل السلبي الذي كان السادس للأخير في الدوري هذا الموسم (أكثر من أي فريق آخر)، ليرفع رصيده الى 40 نقطة في المركز السابع.

وقلب بلد الوليد تخلفه أمام مضيفه إيبار بهدف، الى فوز بنتيجة 2-1 بفضل هدفين سجلهما في الوقت بدل الضائع.

وتقدم إيبار عبر التشيلي فابيان أوريلانا (54)، لكن الضيوف أدركوا التعادل من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد استعانته بتقنية المساعدة بالفيديو “في آيه آر” وسجلها لاعبه البديل الإيطالي دانييلي فيردي (90+1)، قبل أن يخطفوا النقاط الثلاث بعد دقيقتين اثر خطأ من أنايتس أربيلا في منتصف الملعب استغله سيرجي غوارديولا نافارو لينفرد بالحارس ويسدد الكرة في المرمى (90+3).

وعاد بلد الوليد لسكة الانتصارات بعد أربع هزائم تواليا في الدوري، وحقق أول فوز له في الليغا منذ المرحلة الحادية والعشرين أمام سلتا فيغو 2-1.

وحقق فياريال الذي أوقعته قرعة ربع نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بمواجهة مواطنه فالنسيا، فوزا هاما جدا في صراعه من أجل تجنب الهبوط، هو الثاني له تواليا والثالث في المراحل الخمس الأخيرة من أصل 6 بالمجمل هذا الموسم، وجاء على حساب منافسه على البقاء رايو فايكانو التاسع عشر بثلاثة أهداف للكاميروني كارل توكو إيكامبي (50 و52) وجيرار مورينو (88)، مقابل هدف لماريو سواريز (20)

وابتعد فريق “الغواصة الصفراء” في المركز السابع عشر بفارق 4 نقاط عن سلتا فيغو الثامن عشر، فيما بقي فايكانو في المركز قبل الأخير برصيد 23 نقطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *